نحن في خدمتكم

ماهي خصائص هذه العمليَة؟

إنَ عمليَة طفل الأنبوب تقنية تندرج ضمن علاجات العقم والإنجاب بمساعدة طبيَة ، وهي عملية تلعب دور البديل الإصطناعي عن التلقيح الطبيعي الذي يحدث أثناء إلتقاء البويضة الناضجة بالحيوان المنوي المناسب داخل الرَحم وتعتمد عندما لا تحدث عملية الإلتقاء هذه بصفة طبيعية بسبب وجود مشكلة عند أحد الزوجين ،وتقوم هذه التقنية على مبدأ الجمع بين الحيوان المنوي للرجل وبويضة المرأة (عمليَة اللقاء تتم خارج جسم المرأة ) وتتم العملية تحت تأثير المخدر حيث يقع أخذ البويضات الناضجة عن طريق أنبوب صغير و إبرأة خاصَة و بعد الحصول على العينة المطلوبة توضع في أنبوب يحتوي علي سائل خاص تحت حرارة 37 درجة مئوية ، وبعد الحصول على المني (السائل المنوي للرجل ) الذي يحفظ بدوره في درجة حرارة 37 مئوية أيضا ، تأتي مرحلة التخصيب (إلتقاء الحيوان المنوي المناسب بالبويضة النَاضجة) فتحدث عملية التلقيح .

وبعد الفحص والتَدقيق تحت عدسة المجهر يقع إعادتها أو نقلها إلى رحم المرأة بإستعمال أنبوب طبي خاص بهذه العمليَة، إذا بإختصار، تُخَصَّب البويضة في المختبر باستخدام النطاف المأخوذة من عيِّنة للسائل المنوي للزوج ثُمَّ تُزرَع هذه البويضةُ المخصَّبة، وتُسمَى المضغَة، داخل رحم الزوجة عن طريق أنبوب

طفل الأنبوب في تونس
أحصل على موعد بدون إلتزام

مراحل عملية طفل الأنبوب

تقوم عمليَة طفل الأنبوب على سبعة مراحل أساسيَة:

1-ضرورة إجراء الزوجين فحوصات وإختبارات (فحص الخصوبة، الدم، فحص الرحم، قناة فالوب، إلخ) للتأكد من خلو المرأة والرَجل على حدَ السَواء من العيوب والعوائق المرضيَة التي قد تحول أمام إمكانية الحمل، وتجرى الفحوصات أيضا لمعرفة إذا ما كانت هناك طريقة أسهل من طفل الأنبوب للحمل، وإذا ما إنعدمت هذه الإمكانية وثبت خلو الطرفين من العوائق التي تمنع الزوجين من إجراء تقنية طفل الأنبوب، عندها ينطلق الطبيب في إجراءات العملية.

2-تتمثَل المرحلة الثالثة في عملية التنشيط (تنشيط المبيض للمرأة والحيوان المنوي للرجل) وتسمَى أيضا بالتحفيز وذلك لتعزيز إنتاج البويضات الصالحة للتخصيب الإصطناعي في المختبر ويتمثَل الهدف الأساسي لعمليَة التَحفيز جمع أكبر عدد ممكن من البويضات النَاضجة.

3-ويأتي دور المرحلة الثالثة من هذه العمليَة وهي سحب البويضات من رحم الأم بعد تخديرها وتأخذ البويضات الناضجة ليتم استخدامها في عملية طفل الأنبوب أمَا إذا لم تستطع المرأة إنتاج العدد الكافي من البويضات فطبيَا تأجَل العملية خاصة وأنه هناك إمكانية أن لا تحتوي الجريبات المسحوبة على البويضات الضرورية.

4-ثمَ يأتي دور الحيوان المنوي ففي عمليَة طفل الأنبوب تحتاج البويضة الواحدة إلى ما يقارب 10إلى 100.000 حيوان منوي ولتكون الأرضية مناسبة لتحقيق أفضل النَتائج، فتجمع الحيوانات المنوية المأخوذة مع البويضات في مكان واحد لتتم عملية التلقيح أو ما يعرف بالتخصيب.

5-بعد تخصيب البويضة تقع عملية نقل إلى رحم المرأة بإستخدام أنبوب خاص قادر على الوصول إلى غاية التَجويف الرَحمي، في أغلب الأحيان يحاول الأطبَاء وخبراء الأجنَة والتَخصيب نقل أكثر من جنين واحد لترفيع نسبة وإمكانية الحمل بطفل أو أكثر.

6-إجراء فحص الحمل (المنزلي، الطبي) للتأكَد من نجاح العمليَة فبعد أسبوعين من زرع الأجنة وإرجاعها إلى رحم المرأة يجرى فحص منزلي للحمل كما يمكن زيارة الطَبيب للتأكَد من نجاح عملية طفل الأنبوب وبعد أسبوع يمكن رؤية بوادر الحمل الأولى من خلال فحص الموجات فوق الصَوتية لمتابعة نمو الجنين.

أحصل على موعد بدون إلتزام

ماهي الأسباب الدَافعة إلى إجراء هذه العمليَة؟

عند النَساء:

غالبا ما يكون إنسداد قنوات فالوب وراء العقم وعدم القدرة على الحمل والإنجاب بصفة طبيعيَة فهذه القناة تقوم بمهمَة نقل البويضة وتساعدها على تحقيق عملية الإلتقاء مع الحيوان المنوي وهي جسر العبور الوحيد لحصول التلقيح الطبيعي بين النطفتين ، تكيَس المبايض أيضا من المشاكل التي قد تعيق عمليَة الحمل ، من الإلتهابات التي قد وتصيب قناتي فالوب أيضا وهي السبب الرَئيسي لانسدادها، كما يمكن أن تظهر بعض تشوهات الخلقية التي من شأنها إعاقة عمليَة التَخصيب ، إضافة إلى وجود بعض الإلتصاقات الرَحميَة أو مشاكل تتعلق بالإفرازات العنقية (عنق الرَحم ) أو المخاط العنقي وهو أمر قد يمنع الحيوانات المنويَة من العبور لتلقيح البويضة وهو أمر يحدث خاصَة في حالات الالتهابات الحادَة التي قد تصيب عنق الرَحم .

وقد تكون الأورام أيضا وراء العقم (الحميدة أو الخبيثة) ، هناك حالات أيضا تعاني فيها المرأة من إضطرابات هرمونيَة ناتجة عن الغدَة النَخاميَة وهو ما من شأنه أن يؤثَر سلبا على الإفرازات الهرمونية (ارتفاع البرولاكتين وإنخفاض الثايروكسين (هرمون الغدَة الدَرقيَة ) ، وفي الأخير يمكننا ذكر السبب التَقليدي والمعروف عموما وهو تقدَم المرأة في السن فكلَما تقدَم عمر المرأة كلَما ضعفت قدرتها الطبيعية على الحمل والولادة ، فنجد أنَ أغلب النَساء اللَواتي يعانين من العقم وتأخرَ الإنجاب تجاوزن الأربعين .

عند الرَجال:

من أهم الأسباب الدافعة لإعتماد عمليَة طفل الأنبوب ضعف حركة الحيوان المنوي وقلَة العدد الكافي لتلقيح البويضة طبيعيَا وظهور مشاكل مرضية كدوالي الخصيتين (variocele) – وهي حالة تضعف إنتاجيَة الحيوانات المنوية.

إلتهابات الخصية المتأتية من مختلف الأمراض المنقولة جنسيَا كمرض الزهري (Syphilis) و السيلان .

مشكل القذف العكسي وهو توجه السائل المنوي إلى المثانة البولية بدلا من قذفها إلى الخارج لتلقيح البويضة النَاضجة.

إضطرابات هرمونية تطال الهرمونات التالية: هرمون التستوستيرون (Testosterone)، وهرمونات الـ GnRH، LH، FSH التي قد تكون وراء مشكل ضعف ونقص إنتاجيَة الحيوان المنوي.

الضغط النفسي الشَديد الذي يتعرض له الرَجل بسبب تأخر زوجته عن الحمل والإنجاب قد يؤثران سلبا على طريقة عيشه فيبدأ بإعتماد ممارسات حياتية خاطئة (شرب الكحول، التَدخين، الأكل العاطفي الذي ينتهي بسمنة مفرطة) التي تعد اليوم من الأسباب المضعفة لعمليَة إنتاج الحيوانات المنوية أيضا.

شروط نجاح عمليَة طفل الأنبوب

لنجاح هذه التَقنية لا بدَ من توفَر شرطان أساسيان وهما:

الإنتقاء الدَقيق للحيوانات المنوية المناسبة والنَشيطة، والشرط الثَاني يكمن في تحديد الوقت المناسب قبل إنتقاء البويضة النَاضجة والصَالحة لعمليَة طفل الأنبوب، ولأخذ البويضة المناسبة يجب تهيئة الظروف المناسبة والملائمة لذلك كتحضير المبيض للإباضة، قياس درجة الإستراديول في الدَم، قياس نسبة هرمون الَلوتيني و جريب المبيض وفحص فشل المبيض المبكر.

إنَ تحليل هذه الهرمونات ضروري لمعرفة درجة إستجابة المبيض لهذا الهرمون كما تجرى فحوصات أخرى للتحقق من عدك وجود إضطرابات طمثيَة أو مبيضيَة قبل أخذ البويضة للتخصيب بالمختبر.

لطَرق المعتمدة في هذه العمليَة:

تستعمل طرق مختلفة في عملية طفل الأنبوب وهي عملية تتأقلم مع مختلف حالات العقم ولكنَ أكثر الطَرق إعتمادا هي :

عمليَة التلقيح بإستعمال مني الزَوج وهي ممكنة عندما يكون عدد الحيوانات المنوية عند الزَوج كافية وخالية من الشَوائب.

وهناك تقنية التلقيح في الأنبوب وهي التقنية الأكثر رواجا حيث يقع كما سبق وذكرنا تلقيح البويضة بإستعمال مني الزَوج ثم تعاد البويضة إلى رحم المرأة ليستكمل الجنين نموه الطَبيعي في حالة نجاح العمليَة.

وهناك أيضا طريقة دقيقة ومعتمدة أيضا في بعض الحالات النَاجحة وهي تقنية تلقيح البويضة بحيوان منوي واحد وهي تقنية يعتمدها خبراء عمليَة طفل الأنبوب عندما يعاني الرَجل من مشكل نقص الحيوانات المنوية لعملية التَلقيح وتعد هذه التَقنية من الطرق الناجحة حيث ثبت علميا وحسب النَتائج المتوصَل إليها أنَها تنتهي بحمل ثابت وطبيعي بما يقارب 20و30%.

المدَة الزَمنيَة لهذه العمليَة

تمتدَ المدَة الزمنية للعلاج عن طريق عملية طفل الأنبوب بين 15 يوما و30 يوم حسب التَقنية المعتمدة وحسب كل حالة.

ما بعد العملية

لا يوجد أيَة آثار جانبيَة فقط القليل من الإرهاق والإجهاد وبعد أسبوعين تبدأ أعراض الحمل بالظهور لتبشَر بنجاح العمليَة.

أحصل على موعد بدون إلتزام