هل يؤثّر التوتر على الخصوبة والانجاب؟

انّ الوضع النفسي والبدني مهم جدّا وله تأثير على عدّة جوانب من حياة الانسان كما يمكن أن يسبب أمراضا عديدة وهذا ما تجهله الأغلبيّة الساحقة من الناس.

وكما يمكن أن يسبب الإرهاق النفسي والجسدي أمراضا نفسيّة كالاكتئاب والوحدة فان العقم يمكن أن يكون ناتجًا عن مشكلة ضغط بسيطة، لذلك من المهمّ إدراك هذا الأمر جيّدا وعدم ترك أنفسكم عرضة لمثل هذه المشاكل التي يمكن أن تحرمكم من إنجاب الأطفال والتمتع بإحساس الأمومة والأبوّة.

 

وللتذكير، فإن الإجهاد هو رد فعل طبيعي للجسم الذي يواجه خطرًا، وسيضع آليات دفاع مختلفة.

 

في حالة الإجهاد، يتم تحفيز نوع من الغدد ثم يفرز الجسد كمية من الهرمونات بما في ذلك هرمون الإجهاد الكورتيزول والأدرينالين، وهو الهرمون الذي يسمح للجسم للوصول الى حالة من اليقظة الشديدة والقدرة على الاستجابة ويكمن الخطر في هذا الوضع في تعطيل الإفرازات الهرمونية، بما في ذلك إفرازات التكاثر.

 

ولتأكيد صحّة هذه المعلومات السابقة فقد حاولت دراسة نُشرت في عام 2016 أن تحدِّد آثار الإجهاد على الخصوبة ووفقا للإحصائيات، كان احتمال الحمل أقل بنسبة 46 ٪ بين المشاركين الذين شعروا بالتوتر خلال فترة الإباضة.

 

لدى الرجال أيضا، سيكون للضغط تأثير على الخصوبة حيث أنه يمكن أن يسبب الإجهاد انخفاض في مستويات هرمون تستوستيرون، التي تؤثر على كمية ونوعية الحيوانات المنوية.

 

وبالطبع فإن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة سوف يثورون ضد هذه النظريات التي تدعي أن العقم هو نتيجة واضحة للتوتر الذي يتعرضون له ناهيك عن توجّههم مباشرة إلى المختصّين من أجل عمليّة طفل الأنبوب، وسيكونون على حق.

 

ففي الواقع، لم يثبت أن الإجهاد وحده يمكن أن يمنع الإخصاب ومع ذلك، فإنه يلعب دورا هاما في هذه العمليّة وسط العديد من العوامل الأخرى، والتي قد تكون على سبيل المثال: نمط الحياة والنظام الغذائي والعمر والوزن الزائد أو أي سبب طبي آخر …

 

طرق لتجنّب الإرهاق:

 

اليوغا

الرياضة

استرخاء

التأمل

الحد من الإجهاد القائم على التنبيه الذهني

الاسترخاء والعلاج.

النوم

ممارسة الهوايات

الابتعاد عن عوامل التوتر