هل يعتبر الجمال عاملا أساسيا للنجاح في الحياة؟

في هذا العصر الحالي ومع تطوّر التقنيات، أصبحت “البشاعة” عائقا حقيقيا في كلّ المجتمعات التي تمنح أهمية كبرى للمظهر الجسدي الجذّاب.

 

لذلك يبقى هذا السبب رئيسا في أن الحفاظ على جمال المرء وعلى شبابه هدف معظم الناس، رجالا ونساء على حد سواء بطريقتهم الخاصة سواء كانت طريقة طبيعيّة أو عبر الالتجاء إلى الجراحة التجميليّة كشفط الدهون أو عمليّة شدّ الوجه أو حقن البوتوكس…

 

فعند مقابلة شخص للمرة الأولى، يكون الانطباع الأول هو العامل الرئيسي الذي يحدّد استمرار أو قطع العلاقة.

 

ويتم إنشاء هذا الانطباع في المقام الأول على مظهر الشخص واللياقة البدنية له، ليتم في وقت لاحق الكشف عن شخصيته وطباعه.

 

في الحقيقة، يلعب المظهر البدني دورا هاما كعامل للاندماج أو الإقصاء الاجتماعي.

 

وتأكيدا على ما قيل سابقا فان الطفل الجميل على سبيل المثال يتمتّع بامتياز حتى في رياض الأطفال الأمر الذي يمنحه مزيدا من العناية والاهتمام في محيطه.

 

ووجد أستاذ الاقتصاد الأمريكي دانيال هامرميش، أن الجمال مرتبط تمامًا بالنجاح.

 

مضيفا: “الشركات التي تفضل توظيف الأشخاص الجذابين، لديهم​​ دخل أعلى من الشركات المماثلة التي لا تفعل الشيء نفسه”.

 

ويتابع قائلا إن “الجمهور يكافئ الشركات التي تميل إلى استقطاب الوجوه الجميلة”.

 

الرابط بين الجمال الطبيعي وتقدير الذات

 

الشخص الذي يكون مظهره الجسدي جذاب ومثير يميل إلى تطوير المزيد من الثقة بنفسه.

 

في الواقع، ذُكر في مقال بعنوان “صورة الجسد وتقدير الذات” أنه إذا كان الفرد راضيًا عن جسده، فسيكون ذلك مرتبطًا بمستوى عالٍ من تقدير الذات، والعكس صحيح.

 

وفي نفس السياق، تلعب وسائل الإعلام أيضًا دورًا رئيسيًا في تقديرنا لذواتنا من خلال صورة “الجسد المثالي” الذي تروّج له في المسلسلات والأفلام والمنابر الاعلاميّة علاوة على الومضات الاشهاريّة.

 

هذا الأمر ينتج عنه مقارنة أنفسنا دون وعي بهذه الصورة التي يتم ترويجها ومحاولة اتباع هذا النموذج مهما كلّف الأمر.

 

وفي الختام نجحت الوسائل المرئيّة وحتى وسائل التواصل الاجتماعي في اقناع الجميع بأن المظهر الجسدي الذي يتوافق مع المعايير التي يتم وضعها يزيد من تقديرنا لذاتنا ويعطينا المزيد من الثقة.