هل تعتبر عمليّة حلقة المعدة حلا فعّالا للتخلّص من السمنة؟

ان جراحة السمنة هي إجراء يساعد الأشخاص الذين يعانون من زيادة كبيرة في الوزن على فقدانه بسرعة، خاصّة أن الحمية لا تؤتي أكلها في مثل هذه الحالات المهدّدة بالأمراض الخطيرة التي تسبب الموت كما أنّ العلاج عن طريق الطب يبقى الحلّ الأمثل والوحيد أمامهم.

 

وهناك عدة تقنيات لجراحة السمنة التي تعتبر بمثابة الحلّ السحري لمن فقد الأمل في الحصول على جسد جميل وقوام ممشوق.

 

ومن بين أهم هذه الجراحات التي لاقت رواجا كبيرا وأقبل عليها الكثير من الأفراد نذكر عمليّة تكميم المعدة وعمليّة حلقة المعدة أو كما يحلو للبعض أن يسميها بربـط المـعـدة.

 

وتتمثّل هذه الجراحة في تركيب حلقة في الجزء العلوي من المعدة أين يمكن ازالتها أو تشديدها وفق تطوّر مراحل العلاج.

 

عادة ما يتم وضع الحلقة تحت تأثير التخدير العام وتستغرق العملية حوالي ساعة وتتطلب بضعة أيام من الاستشفاء.

 

انّ ما يميّز عمليّة حلقة المعدة عن بقيّة جراحات السمنة الأخرى هو أنه يمكن إزالة الحلقة في أي وقت وفق ما يحدّده الطبيب الخاص بكم.

 

من المعلوم أن هذه الجراحة تمكنكم من الفوز بجسد مثير لا مثيل له ولكن كذلك من الضروري ضبط جدولكم اليومي والتمكن من تقسيم الوجبات وتناول الطعام في 4 أو 5 مرات في اليوم على مدى 30 أو 45 دقيقة، بكميات صغيرة حيث يمكن تقسيم الوجبة في العمل أو خارج البيت على مراحل مع المضغ جيدا.

 

كما يجب عليكم تجنب شرب الماء أثناء تناول الطعام مع الحرص على شربه قبل الوجبات أو بين الوجبات كما لا ينصح بشرب المشروبات الغازية وبالطبع الحلويات.

 

ان تطوّر التقنيات ومجاراتها لمتطلّبات العصر جعلت من مثل هذه الجراحات ملجأ لعديد الأفراد الذين يعانون من كابوس السمنة القاتل، حيث يجب أن نذكر أنه بفضل التكنولوجيات الحديثة أصبحت التدخلات تتم اليوم عن طريق المنظار وهذا يعني أنه ليس هناك حاجة لفتح البطن واحداث شقوق كبيرة تخلّف آثارا مزعجة.

 

فالجراح يقوم بعمل شقين صغيرين يبلغ قطرهما بضعة ملليمترات باستخدام كاميرا مخصصّة لهذا الشأن لتساعد المختصّ وتوجهه لوضع الحلقة في المكان المخصص لها بحيث تكون غير مرئية.