ما هي أعراض سنّ اليأس على صحّة المرأة وجمالها؟

يمكن أن يكون انقطاع الطمث مصحوبًا بالعديد من الأعراض التي يصعب العيش معها يوميًا كالتعرق الليلي وتقلبات المزاج والتوتر والاكتئاب الذي يدمّر الصحّة النفسيّة للمرأة.

انقطاع الطمث ليس مرضاً: إنه طور طبيعي من حياة النساء حيث ينتهي الحيض، وهو يقابل اضطراب الهرمونات (الأستروجين والبروجستيرون) وتوقف وظيفة المبيض وبالتالي توقف إنتاج البويضات، وتتجسّد هذه المرحلة في معظم الأحيان في سنّ الـ 50.

 

يتم هذا التوقف تدريجيا، على مدى عدة سنوات (حوالي 5 سنوات). وتسمى الفترة التي تسبق سن اليأس الفعلي بـ “فترة ما قبل اليأس” أين تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة قبل أن تتوقف تمامًا.

 

قد تظهر الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث (أعراض سن اليأس) مبكرًا في فترة انقطاع الدورة الشهرية فهي متغيرة جدا، من حيث النوع والحدة والمدة، من امرأة إلى أخرى.

 

وفي نفس السياق فان عند سن اليأس، تزداد شيخوخة الجلد وينتج عن ذلك ترقق في الجلد، وانتفاخ وظهور التجاعيد والخطوط وتقلّ نسبة الكولاجين الذي يساهم في تغذية البشرة وجعلها أكثر شباب.

 

كما يزداد الجفاف بفقدان حمض الهيالورونيك علاوة على أن اختفاء الهرمونات الأنثوية يترك المجال خالٍ لبروز حب الشباب والبقع الصبغية والندوب وهذا ما يفسّر تواتر النساء على عيادات أطباء جراحة التجميل من أجل اجراء عمليّات شدّ الوجه أو عمليّة حقن البوتوكس أو حمض الهيالورونيك.

 

تسارع فقدان الشعر وفرط إفراز الزهم في الجذور أو حتى بداية الصلع من شأنهم أن يكونوا في الموعد عند انقطاع الحيض وبالمثل، يمكن أن يؤدي هرمون الذكورة التستوستيرون في بعض الأحيان إلى تضخم الحنجرة مما يؤدي إلى زيادة في شدة الصوت.

 

ومع ذلك، تشكو حوالي 75 ٪ من النساء قبل انقطاع الحيض من أعراض مزعجة: الشعور بالحرّ والتعرق الليلي في المقام الأول وتعاني أغلب النساء من هذه الاضطرابات لمدّة تمتدّ حوالي 10 سنوات بعد سنّ اليأس

 

ثم تأتي الأعراض التي تتجسّد على مستوى الأعضاء التناسلية، لا سيما جفاف المهبل وضمور العضلات (فقدان المرونة و “انكماش” المهبل) لتليها فيما بعد اضطرابات النوم والمزاج (التهيج، والحزن …)، والاضطرابات البولية وصعوبة التركيز وانخفاض الرغبة الجنسية واعراض الاكتئاب وزيادة الوزن …

 

على المدى الطويل، يسبب انخفاض نسبة الهرمونات فقدان كثافة العظام (خطر الإصابة بهشاشة العظام)، وزيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

في النهاية من الضروري أن تعلموا أن الرعاية في سن متأخّر لن تكون قادرة على إصلاح أخطاء الماضي تمامًا: كالتعرّض للشمس والتدخين واختلال التوازن الغذائي والإجهاد … لذلك من الأفضل اتباع أسلوب حياة سليم (ممارسة النشاط البدني والنوم وتناول الطعام الصحي).