التثدي هو ظاهرة ليست بالخطيرة ولكنها غالبًا ما تكون سيئة، وأكثر شيوعًا مما نعتقد.
ولمن لا يعرفه، فإن التثدي هو تضخم في الثدي لدى الرجال ويمكن أن ينطوي تحت عالم الجراحة التجميلية.
ينتج كلى الجنسين من الذكور والاناث هرمونات جنسية خاصّة بهم: ذكور (هرمون التستوستيرون) وأنثى (استروجين).
وبطبيعة الحال، فإن هرمون التستوستيرون للرجل هو السائد ولكن يمكن أن يكون هذا التوازن الهرموني مختل لدى فئة معيّنة: فيزداد مقدار هرمون الاستروجين بينما تقل حصة التستوستيرون.
عادة، تبقى الغدة الثديية غير ناضجة.
ولكنّ بتدخّل إنزيم محدد دوره تجميع الأستروجين يمكن أن يكون مفرط النشاط لدى بعض الرجال، سيتحول التستوستيرون إلى هرمون الاستروجين وسترتبط هذه الاستروجينات الزائدة بمستقبلات الغدة الثديية، ما ينتج عنه نمو الثدي.
التثدي يحدث غالبًا عند الرجال في سن البلوغ وفي معظم الأوقات في الـ 12 سنة، في بداية سن البلوغ، ويختفي في غضون ستة أشهر وأحيانا بعد نهاية هذه الفترة المليئة بالتحولات والتغيّرات الهرمونية، ولكن في بعض الأحيان لا يختفي الثديان وقد يكون هذا الأمر صعبًا جدًا على الشباب، خاصةً إذا كانوا لا يشتكون من الوزن الزائد.
يرى 40 إلى 65٪ من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة زيادة في حجم واحد أو كلا الثديين الذي يختفي عادة في حوالي سنتين.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 4 ٪ من الرجال البالغين يعانون من التثدي.
لكن قد يكون هناك تضخم في الثدي عند الرجال الذين يعانون من مرض معيّن، في هذه الحالة لا بد من إجراء تحاليل هرمونية للقضاء على أي اشتباه في الورم، والتي يمكن أن تفسر إفراز هرمون الاستروجين بكميات كبيرة.
لذلك يعتبر تشخيص التثدي ضروري وفي المقام الأول قبل تنازل أي دواء لضمان أن يكون الاشكال زيادة في الغدة الثديية وليس كتلة الدهون كما هو الحال لمن يعاني من السمنة.
يتم ذلك عن طريق فحص شامل واختبارات الدم كما يمكن اعتماد التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير الشعاعي للثدي أو الخزعة الموضعية في حالة وجود شك حول احتمال وجود ورم.
بخصوص علاج التثدي، هناك علاجات محلية على شكل كريم يحتوي على هرمونات ذكورية.
وفي حال ما لم يشعر المعني بالأمر بتغيّرات واضحة على مستوى حجم الثدي بعد ثلاثة أشهر، فهذا يعني أن العلاج غير فعال.
لا يزال هناك حل آخر وهو فعّال وناجع جدا ويتمثّل في جراحة الثدي عند الرجال التي تكون نتائجها مرئيّة ولا تحتوي على ندوب كثيرة أو آلام حادة إذا تمّ الالتزام بتعليمات الطبيب الخاص بكم.
