جراحة السَمنة ودورها في التَخلص من الأمراض

تحبط السَمنة نفسية الإنسان وتوقف رغبته في التَواصل مع الآخرين إلى درجة قد تجعله يعاني الوحدة لسنوات طويلة، فنجد أنَ السَمنة اليوم أصبحت تشكَل مشكلة صحيَة جديَة خاصَة بعد أن تبيَن أن لها آثار سلبيَة كثيرة وتأثير مباشر على عدَة وظائف في الجسم، وهي من الأسباب الأساسيَة لظهور مشكل العقم وتأخر الإنجاب ومن رحم هذه الأسباب ولدت جراحة السمنة أو البدانة لتخلَص الآلاف من الأشخاص من هذا الهاجس وتعيدهم إلى الحياة من جديد.

من أبرز العمليَات الرَائجة في إختصاص جراحة السَمنة، عمليَة شفط الدَهون التي تعتبر أصبحت اليوم ملاذ الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومضارَها.

شفط الدهون تونس

ماهي عملية شفط الدهون

إنَ جراحة شفط الدهون من ضمن الجراحات التجميلية التي تخلَص الجسم من الدهون والجلود الزائدة في الجسم ، وما يميَزها أنَها تطال أماكن مختلفة من الجسم (الرَقبة، الفخذين، الأرداف، الرَقبة والذقن و البطن والذراعين على وجه الخصوص ..)، تجرى هذه العمليَة من خلال أداة  يتم إدخالها تحت الجلد تقوم بشفط الدَهون الزائدة خاصَة المتراكمة  في المناطق التي يصعب عادة للوصول إليها .ولكن في أغلب الأحيان تشفط أجزاء صغيرة من الجسم ولكَنها مؤثَرة بشكل مباشر على مظهر الجسد وتناسقه  ، وفي غالب الأمر تكون أهداف عمليَة شفط الدَهون تجميليَة بالأساس ولكن قد يعتمدها أخصائي جراحة التجميل أيضا لعلاج بعض الأمراض أو للتقليل من حدَتها  (العقم )

شروط إجراء هذه العمليَة

من أهم الشَروط أن يخلو جسد المترشَح لهذه العمليَة من الأمراض المستعصية كالسكري والآفات  المرتبطة بالأمراض الوعايَة كمرض الشرايين التَاجية، نقص المناعة وأن يكون المترشَح بالغا، قد تجاوز سنَ ال18، وهذه العملية جعلت خصَيصا للأشخاص الذين يعانون من الوذمة الَلمفيَة وهي وذمة كبيرة ومنتفخة تكون بارزة بشكل واضح على مستوى الذراعين أو السَاقين أيضا فتحدث خللا غير جماليَا واضحا في الجسم.

كما تعتمد أغلب جراحات السَمنة للتخلَص من الدهون الزائدة على مستوى البطن والقضاء على مشكل الثدي عند الرَجال (تكدس الدهون على مستوى الثَدي عند الرَجال).

ملاحظة:

إنَ جراحات السمنة وبالخصوص عمليَة شفط الَدهون ليست علاجا للسمنة بل طريقة لتعديل وتجميل القوام لإخفاء العيوب الجسدية لذلك تبقى الطريقة الأفضل والأكثر نجاعة إلى جانب جراحات السمنة إحترام قواعد النَظام الغذائي الموضوع من قبل خبير التَغذية وتغيير العادات السيَئة كالأكل العاطفي (الأكل النهم بسبب المشاكل والضغوطات) ، إضافة إلى المداومة على ممارسة التَمارين الرَياضية .