عمليَة تجميل الثَدي وعلاقتها بمرض السَرطان

 

 

 

ما قد يخفى عن العديد من الأشخاص أنَ جراحة علاج السَرطان الخاصَة بالثدي ترتبط إرتباطا وثيقا ومباشرا بالجراحة الترميميَة والتجميليَة للثدي  خاصَة في السَنوات الأخيرة فأغلب النَساء اللواتي يضطرهن مرض السَرطان لإستئصال الثدي يفضَلنا الخضوع إلى عمليَة زرع ثدي إصطناعي  عن طريق الغرسات الإصطناعيَة وغيرها من التقنيات التجميلية للثدي التي تهدف إلى تكبير الثدي وتحسين مظهره و،ورغم أهميَة هذه الجراحة إلا أنَها لا تزال مثيرة للجدل بعد أن ظهرت دراسات تندَد بمنع عمليَة زراعة الثدي عن طريق السليكون لدى مرضى سرطان الثدي خوفا من إمكانيَة عودة الورم إلى نسيج الثدي ،ورغم هذه المعلومات وبغض النضظر عن مدى صحَتها او خطئها إرتفعت معدلات زراعة الثدي بشكل كبير خلال السنوات الماضية فكيف ذلك ؟

Résultat de recherche d'images pour "‫جراحات الثدي‬‎"

 

تحتل جراحة تكبير الثدي اليوم، مكانة هامَة في مجال جراحة التَجميل حيث تنفرد هذه العمليات بنصيب الأسد من حيث الترتيب العالمي وذلك من خلال تصدَر المركز الأول في قائمة عمليات التجميل الأكثر تداولا على المستوى العالمي فحسب أحدث الإحصائيات الأمركيَة فإن حوالي  300 ألف إمرأة في الولايات المتحدة تخضع سنويَا إلى جراحة تجميلية لتكبير الثدي.

هذه النسبة يعادلها الإرتفاع الشَديد لعمليات تكبير الثدي أي الزراعة الناتجة عن إستئصال الثدي بسبب آفة السَرطان، حيث إرتفعت نسبة هذا النوع من العمليات بالولايات المتحدة الأمريكيَة إلى ما يقارب 21% في سنة 2000 و 2013.

وعن الإشاعات التي تقر بأنَ غرسات السليكون المستعملة في عمليَة تكبير الثَدي تتسبب في إعادة الورم والإصابة به أيضا يؤكَد السيَد أرنست ماغنوس نواه، رئيس الرابطة الألمانية لجراحي التجميل في ألمانيا، أنَه لا يمكن ان توجد علاقة ثابتة يمكن أن تربط بين الإصابة بالسَرطان أو عودة خلاياه إلى الثدي وبين عمليَة تكبير الثدي عن طريق زراعة الغرسات، خاصَة وأنَه لا توجد أدلَة واقعيَة على ذلك.

تبقى جراحة تكبير الثدي من بين العمليات الأكثر شيوعا في العالم رغم الهجوم الشديد الذي تواجهه هذه الجراحة من قبل أعداء جراحات التجميل ،ويرى أطبَاء جراحة تكبير الثَدي أنَ الهدف الأساسي لهذه الجراحة هو نجاح عمليَة تَجميل القوام عموما والثدي بوجه خاص والحصول على أفضل النَتائج  سواء  كانت الأهداف تجميلية أو ترميميَة أي بعد عمليَة بتر أو إسئصال الثدي بسبب الإصابة بالسرطان، كما يؤكَد الأطبَاء أنَ الخطر يكون منعدما تماما خاصَة عندما تستخدم أنسجة من الجسم نفسه في  عمليَة الزراعة سواء من البطن أو الظهر وبهذه الطَريقة يمكن تفادي رد الفعل الناتج عن زرع جسم غريب، ولكن المشكل يكمن في خصائص هذه العمليَة التي تتطلَب ساعات طويلة لإجرائها وهي مدَة زمنيَة مرهقة وشاقة على مريضات سرطان الثدي اللواتي خضعن للعلاج الكيميائي ولعمليَة إستئصال للثدي، في حين تكون عمليَة الزرع  عن طريق السيليكون أسرع ، أبسط بكثير ولا تستغرق أكثر من ساعة ونصف فقط.