تعتبر جراحات السَمنة من الإختصاصات التجميليَة التي تلقى رواجا كبيرا في السَنوات الأخيرة خاصَة في صفوف مرضى السمنة (البدانة المفرطة) فظهرت عدَة فروع وتخصَصات لمعالجة هذا المشكل خاصَة وأنَ أغلب الدراسات الحديثة تؤكَد أنَ السمنة تسبب العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة كداء السكري وأمراض القلب والشَرايين…إلخ ، فكان لجراحات السَمنة وقع كبير على الأشخاص الذين يحلمون بجسم متناسق وخالي من الأمراض والمشاكل الصحيَة ومن بين هذه العمليَات التي أضافت الكثير في هذا المجال عمليَة شد البطن التي ترتبط إرتباطا وثيقا بمفهوم تنسيق القوام فماهي خصائص هذه العمليَة ؟ وهل هي حَقا مكمَل مثالي لجراحات السَمنة وتحديدا عمليَة شفط دهون البطن؟
خصائص عمليَة شد البطن
تهدف عمليَة شد البطن إلى إزالة الجلد وشفط الدهون المتراكمة وسط وأسفل البطن إضافة إلى تقوية جداره، وأكثر ما يميَز هذه العمليَة هو التأثير الواضح الذي تحدثه على مظهر البطن فيصبح مشدودا وخاليا من الدَهون والجلد المترهَل الذي قد يظهر بعد الخضوع إلى الحميات القاسية خاصَة.
وغالبا ما يقع إجراء عمليَة شد البطن بعد خضوع مريض (ة) السَمنة إلى جراحة شفط الدَهون(إزالة خلايا الدهون غير المرغوب فيها من الجسم) لأنَها تعزز القوَة العضليَة للبطن المشفوط الذي يفقد مرونته بعد العمليَة رغم زوال الدهون منه وقد يتضرَر البطن ويصبح مترهَلا أيضا بعد الحمل والولادة، أو عند فقدان الوزن بطريقة طبيعيَة (الحمية) ، ورغم نجاعة عمليَة الشد في جعل البطن يبدو مسطَحا ومشدودا إلاَ أنَ أطبَاء أمراض السمنة المفرطة ينصحون بعمليَة شد البطن عندما تعجز المرأة عن التخلص من الدهون عن طريق الأساليب الطبيعيَة (ممارسة الرياضة ، النظام الغذائي الصحَي …) .
لمن هذه العمليَة؟
وقد ظهرت هذه العمليَة خصيصا للنسَاء الحوامل واللواتي يعانين من تراكم الدهون على مستوى البطن وغالبا ما يظهر هذا المشكل عند مريضات ومرضى السَمنة ولأنَ هذه الدهون قد تطال النَساء والرَجال على حد السَواء فإنَ جراحة شد البطن لا تستثني الرجال حيث يمكن لهم الخضوع لها أيضا.
ملاحظة:
ويؤكَد أطبَاء السمنة وخبراء تجميل وتنسيق القوام أنَ عمليَة شد البطن لا يمكنها تعويض التمارين الرياضية والإلتزام بالأكل الصحي والمتوازن إنَما تكمَلها لذلك يقع الخضوع إليها كعمليَة مكمَلة لجراحات السمنة (شفط الدهون ) لأنَها تعمل على تقوية عضلات البطن وتعيد له المرونة التي فقدها بسبب تراكم الوزن الزائد ، الجلد والشحوم عليها ولكنَ عمليَة شد البطن ليست حلاَ نهائيَا لترهلات البطن وآثار الوزن المفقود فمع أي تقصير أو تجاوز يحدثه المريض (التوقف عن ممارسة الرياضة ، تناول الأطعمة المليئة بالدهون ، فقدان الوزن من جديد عن طريق الحمية…إلخ ) يمكن للبطن المشدودة أن تواجه مشكلة الترهَل من جديد لذلك فإنَ أفضل طريقة لضمان بقاء النتيجة المثاليَة التي تعطيها عمليَة شد البطن هي الإلتزام بالقواعد والنصائح المقدَمة من قبل طبيب التغذية وجرَاح التجميل الذي أجرى العمليَة .
