تعرَفوا إلى الإحتياطات الضرورية قبل الخضوع لجراحة السَمنة

posted in: جراحات السَمنة | 0

بعد أن أظهرت الدَراسات الأخيرة أنَ الحل المثالي للتخلص من الشعور بالرغبة في الأكل النَهم هو الخضوع إلى عمليَة من عمليَات جراحة السمنة التي تحتوي على ثلاثة أنواع وهي تصغير المعدة، تكميم المعدة وحلقة المعدة، خاصَة عند فشل جميع المحاولات الطَبيعيَة لإنقاص الوزن كالرياضة والحمية الغذائيَة ويرى أغلب أطبَاء السَمنة أنَ هذه الجراحة تعتبر الحل الأفضل إذا كان مؤشر كتلة الجسم مرتفعاً، خصوصا إذا كانت هناك مشاكل مرضيَة مزمنة كالإصابة بداء السَكري ورغم هذه المميَزات يؤكَد أطبَاء جراحة السمنة على ضرورة الإلتزام بمجموعة من القواعد واللإحتياطات قبل الخضوع إلى جراحات السَمنة فكيف ذلك  ؟

يؤكَد اغلب العلماء وأطبَاء الأمراض المزمنة  أنَ جراحات السَمنة قد ساهمت وبشكل كبير  في وقاية العديد من الأشخاص من بعض الأمراض   ولكنهم دعوا إلى ضرورة توخَي الحذر قبل إتخاذ قرار الخضوع لجراحات السَمنة وذلك من خلال إجراء الفحوصات الضروريَة قبل العمليَة تجنَبا للمضاعفات والآثار الجانبيَة التي يمكن أن تحدث وتعتبر جراحة السَمنة كأيَة عملية جراحيَة أخرى أي يمكن أن تنجر عنها  بعض الالتهابات وأحيانا قد تحدث جلطات مفاجئة ومشاكل أخرى بالجهاز التَنفسَي ولكن تبقى  الالتهابات الخطر الاكثر شيوعاً في عمليات السَمنة خاصَة تكميم المعدة (السليف ) التي تقوم على أساس القص الطولي للمعدة .
ومن المخاطر التي يمكن أن تحدث أيضا أثناء إجراء عمليَة التكميم هي النزيف الذي قد يظهر نتيجة قص المعدة ولكن مثل هذه المضاعفات نادرة الحدوث ،وفي صورة وقوعها يقع نقل الدم إلى المريض .
ونظرا لإختلاف  الآثار الجانبيَة  التي يمكن أن تحدث أثناء هذه العمليَة هناك مجموعة من القواعد الطبيَة المضبوطة للوقاية من هذه المضاعفات أهمَها لا يخضع لمثل هذه العمليَات سوى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم ال18سنة وابتداء من عمر 18 سنة ،كما يمنع إجراؤها عند الأشخاص الذين يعانون من حساسيَة مفرطة ضد التخدير أي عدم القدرة على تحمّله أو في حال وجود مشاكل تنفسيَة شديدة تمنع التعايش الوظيفي بعد العملية.

الفحوصات التي تجرى قبل العملية؟

غالبا ما يلجأ الطبيب المختص إلى طلب فحص بالمنظار للتأكد من عدم وجود فتق في المعدة لأنَ ذلك قد يحبط جراحة تصغير المعدة وفحص المنظار كفيل بأن يكشف مثل هذه المشاكل المعوية الخفيَة إضافة إلى ضرورة التأكد من عدم وجود قرحة أو بكتيريا تمنع إجراء العملية، ثمَ يأتي دور الفحوصات الدَقيقة الخاصَة بالقلب والرَئتين  لذلك غالبا ما يقع تزويد المريض بأدوية تحضيرية لتهيئته وقد تصاحب هذه الفحوصات إستشارات طبيَة مختصَة في بعض الشَؤون كالطبيب النفسي، إضافةً إلى اختصاصي تغذية.

وبما أنَ الجسم يخسر كميات زائدة من الماء والسوائل والغذاء بعد الخضوع إلى أي نوع من جراحات السمنة لأنَه يفقد شعوره النهم بالجوع  ، غالبا ما يحدد طبيب التغذية الأطعمة والمكوَنات الغذائيَة اللازم  تناولها بعد العمليَة ويعتبر حساء الخضار ومشروبات الفواكه الطازجة من أفضل وأنفع الأطباق نظرا لفائدتها الصحيَة إضافة إلى سهولة تناولها وهي لطيفة على المعدة ويفضَل تناولها خاصَة في فترة ما بعد العمليَة  لأن الخسارة الزائدة في الوزن ليست جيدة وأغلب الفيتامينات والخصائص الموجودة بالحساء تغذَي الجسم وتساعده على كسب الصحَة والوزن المثالي في نفس الوقت وتتناسب مع حجم المعدة المصغَرة .