صادم للغاية! الهاتف المحمول يهدد خصوبة الرجال

 

 

كثيرون أصبحوا يتخوَفون من مخاطر الهاتف الجوَال على خصوبة الرَجل بعد أن أثبتت أغلب الدراسات المنجزة حول هذا الموضوع ولهذا السبب بالتحديد قرر العديد من الخبراء إجراء المزيد من البحوث للتأكَد من المخاطر التي يمكن أن تشكلها أجهزة الهواتف المحمولة على قدرة الرجل الإنجابيَة بسبب تأثيرها السلبي والمباشر على عدد الحيوانات المنوية خاصَة بعد ثبوت صحَة هذه المعلومة من خلال مجموعة  من الدراسات وعدد كبير من الإستبيانات والحالات المشاهدة على أرض الواقع فكيف ذلك ؟

 

 

أجرت الجامعة البريطانية الشَهيرة إكسيتر دراسة وذلك حسب مجموعة من المشاهدات على أرض الواقع فتبيَن  أن عدد الحيوانات المنوية وحركتها عند الرجل تتغيَر وتتأثَر بشكل مباشر مع تغيَر وضع الهاتف الجوَال في جيبه ،ورغم ثبوت هذه الحقيقة إلا أنَ عدد لا يستهان به من العلماء والباحثين و المختصين في الحيوانات يرون أنَ الدراسة المبنيَة على هذه الشواهد لا تزال منقوصة وغير مكتملة تماما ويدعون إلى ضرورة التَعمَق والبحث الدَقيق والجدي حول هذه المسألة ،خاصَة وأنَ العديد من الرَجال يعانون من مشكل العقم وتأخَر الإنجاب و هو ما جعلهم يلجؤون إلى تقنيات الإنجاب بمساعدة طبيَة على غرار وسائل الحقن المجهري وعمليَة طفل الأنبوب  التي تلقى رواجا كبيرا من قبل الأزواج الذين يجدون صعوبة في الإنجاب بشكل طبيعي .

دراسات وحقائق مخيفة

وتعتبر الدراسة التي إنفردت بنشرها مجلة “إنفايرونمينت انترناشيونال ” من أكثر البحوث التي أرعبت الرجال وحيَرتهم حيث تناولت هذا الموضوع من عدَة جوانب وذكرت أنَ الإشعاع الكهرومغناطيسي الذي تصدره تلك الأجهزة من الأسباب الرَئيسيَة التي تقف وراء ضعف الحيوانات المنويَة عند الرَجل وتقلَص أعدادها ، وقد إستندت هذه الدَراسة  لتأكيد تصريحاتها إلى مجموعة من التحاليل والتدقيقات المنجزة على عشر دراسات أخرى مختلفة المحتوى ومنفصلة التجارب ولكن ضمن نفس الموضوع وهو أضرار الهاتف الجوَال على خصوبة الرَجل ، وقد أجريت  هذه الدراسات حول دراسة مستوى جودة وفاعليَة الحيوانات المنوية عند ما يقارب 1492 رجلا، صاحبتها فحوصات مخبريَة لحيوانات منوية تعرضت لإشعاع الهواتف المحمولة إضافة إلى مجموعة من الإسيتبيانات وسبر للآراء رجال كانوا  في عيادات طبية لعلاج الخصوبة وهو ما جعل هذه الدراسة تأخذ بمحمل الجد وتدفع بالعديد من العلماء ، الأطباء والخبراء إلى فتح باب التحري والتحقيق الجدَي حول مدى صحَة هذه المعلومات،خاصَة بعد ما قالته خبيرة الباحثين في هذه الدراسة”فيونا ماثيوز” لشبكة بي بي سي ، حيث أكَدت أنَ أغلب الدراسات والإستبيانات  تدعم  صحَة وجود إرتباط وثيق بين التعرض للإشعاعات الصادرة عن أجهزة الهواتف المحمولة و تراجع جودة الحيوانات المنوية وضعف عددها عند الرجل وأنَ حركة الحيوانات المنوية إنخفضت بشكل واضح  عند تعرَضها للهاتف المحمول والأخطر هو أنَ نسبة الإنخفاض هذه تجاوزت ال8 بالمائة وهو ما يجعل العالم الرجالي بأسره يدق أجراس الخطر ويعيد حساباته حول الإستعمال المفرط للهاتف الجوال وعادة وضعه في الجيب ، خاصَة بعد أن أكَدت أغلب هذه الدراسات أنَ الحرارة التي يصدرها جهاز الهاتف أو الإشعاعات الصادرة عنه تؤثَر وبشكل مباشر على آداء الحيوانات المنويَة عند الرجل وتحبط نشاطها .

وبين مؤيد ومعارض لهذه المعلومات يبقى هذا الموضوع محل متابعة ودراسة متواصلة من قبل الخبراء والعلماء .