يعتبر الأنف في المجتمعات الغربيَة من مقاييس الجمال عند المرأة لذلك اليوم تلقى جراحة تجميل الوجه وعلى وجه الخصوص جراحة تجميل الأنف رواجا كبيرا على المستوى العالمي ورغم دقَة وحساسيَة هذا العضو إلاَ أنَ خبراء التجميل اليوم يحقَقون نجاحات باهرة ومميَزة في هذا المجال وهو من الإختصاصات التَجميليَة التي تزخر بعدد كبير من الأطباء المحترفين فما الذي تضيفه جراحة تجميل الأنف للمرضى ؟ وماهي أبرز خصائصها ؟
جمال مثالي
يتَفق أغلب خبراء التَجميل في العالم أنَ الجمال المثالي سواء عند المرأة أو الرجل لا يمكن أن يكتمل إلاَ بوجود أنف جميل ومتناسق يناسب شكل الوجه ولعلَ هذه القاعدة هي التي دفعت بمشاهير العالم من نجوم فن وموضة وحتَى الرياضة إلى إجراء عمليَة تجميل الأنف لبلوغ المظهر المثالي.
وإلى جانب الأهداف التجميلية قد يلجأ المريض (ة) إلى هذه العمليَة بغرض التَصحيح الوظيفي جرَاء حادث أو مرض معين ، فعمليَة تجميل الأنف تجرى بهدف العلاج أيضا لأن الهدف التجميل يسعى إلى التصحيح وتحسين مظهر الأنف للتخلص من المشاكل الشائعة التي قد تصيب الأنف وقد تسبب الإحراج والشعور بالنَقص والإقصاء الاجتماعي منها الطول الزَائد للأنف (أنف بينوكيو ) أو خلل في الأحجام كأن يكون حجم الجزء العلوي غير متناسق مع الجزء السَفلي من الأنف وقد تجرى العمليَة أيضا للتخلَص من الحدبة الأنفيَة ما يعرف بالسنام الأنفي وهو عيب خلقي يولد مع الإنسان ويعتبر من العيوب الشَائعة ومن الأسباب الأولى لإجراء هذه العمليَة .
جراحة تجميل الأنف بهدف العلاج
طبيَا وحسب الموقع الطبي الفرنسي “دكتيسمو ” تجرى هذه العمليَة أيضا لعلاج خلل وظيفي تنفَسي معيَن وتتم بطريقتين مختلفتين داخلية وخارجية أي حسب وضع كلَ حالة فمثلا يتم إجراء شق بين الغضاريف السفليَة والعلوية للأنف لتصحيح الخلل وتسهيل عمليَة التَنفَس ، وفي حالات التشوَهات والإنحرافاات الشَديدة يجرى الشقَ للصل بين الجلد والأنسجة الأنفيَة إضافة إلى إمكانية تعديل الحاجز الأنفي من خلال إزالة الجزء المعوج من الحاجز و تصحيح الإنحراف الخارجي للأنف.
ملاحظة:
في بعض الحالات قد يضطر الطَبيب إلى القيام ببعض الإضافات العظميَة أو الغضروفيَة سواء كانت طبيعيَة أو إصطناعيَة لسد نقص عظمي وتجميلي واضح ،وغالبا ما يقع إعتماد هذا الحل مع ضحايا الحوادث والإصطدامات الشَديدة التي ينجر عنها تلف عميق في الأنف أو في إحدى أجزائه .
